تنظّم Think  للأبحاث والاستشارات، التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، للعام الثاني على التوالي "منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، بالتعاون مع معهد الشرق الأوسط (MEI)، أحد مراكز الأبحاث المستقلة في أمريكا، وذلك بالتزامن مع اجتماعات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الجمعة 22 سبتمبر.

 

 

 

وتتمثل مهمة Think  للأبحاث والاستشارات في توفير المعلومات والاستشارات الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال التحليلات المتعمقة والرؤى القائمة على البيانات والحقائق. ويسعى فريق Think المتخصص لأن يكون المرجع الأول للحكومات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية المهتمة بفهم المنطقة بشكل أفضل، ويندرج المنتدى ضمن جهود Think للأبحاث والاستشارات في تعزيز الحوار والتفاهم وعرض مختلف وجهات النظر بشأن التغيّرات التي تشهدها المنطقة.

 

 

 

وينعقد المنتدى الذي يستمر ليوم واحد تحت عنوان "الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: تعزيز القدرة على المرونة الاقتصادية من خلال الاستدامة"، ويتناول مواضيع متنوّعة ترتبط بالمشهد العالمي الراهن، مثل كيفية تطور المنطقة لتصبح مركز النشاط والتأثير في الأجندة الدولية، وسبل التعاون مع المجتمع الدولي لوضع حلول طويلة الأمد للتحديات التي تواجه المنطقة في ملفات الطاقة والاستقرار والسلام والتنمية المستدامة.

 

 

 

وسيضم المنتدى مجموعة من الوزراء والدبلوماسيين من دول المنطقة ، والخبراء والمختصين وصانعي القرار من القطاع الخاص لتقديم آرائهم ووجهات نظرهم خلال ثماني جلسات رفيعة المستوى، إضافةإلى حلقات النقاش التفاعلية. ومن بين المشاركين في المنتدى في هذا العام: معالي السيدة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظة جمهورية مصر العربية لدى البنك الدولي والبنك الأوروبي للتعمير والتنمية وبنك التنمية الإفريقي ومجموعة من المؤسسات الدولية،معالي الدكتور أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الهاشمية الأردنية؛ ومعالي السيدة مريم المهيري، وزيرة تغير المناخ والبيئة في الإمارات العربية المتحدة؛والسيد أحمد يلديز، نائب وزير الخارجية في تركيا؛ ومعالي الدكتور ماجد الأنصاري، مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ومتحدثاً رسمياً لوزارة الخارجية في قطر؛ والسيد تيموثي ليندركينج، مبعوث أمريكا الخاص إلى اليمن في وزارة الخارجية الأمريكية؛ والدكتور عامر بساط، المدير العام لشركة BlackRock ورئيس قسم الأسواق الناشئة؛ والدكتورة سارة فكشوري، المؤسسة ورئيسة شركة SVB العالمية للطاقة.

 

 

 

وقال نيل كويليام، مدير أبحاث الطاقة بمركز   Think للأبحاث والاستشارات: "مع استمرار تطور منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتنامي دورها كمحرك للنمو العالمي ازدادت حاجة الحكومات والشركات وصناع القرار لفهم المنطقة بشكل أعمق، وأصبح من المهم إقامة منتديات تركز على المنطقة خاصة خلال الأحداث العالمية المهمة مثل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي هذا الإطار، يناقش "منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2023"، الذي ننظمه بالتعاون مع معهد الشرق الأوسط (MEI)، التحديات المطروحة والفرص المتاحة في المنطقة من وجهة نظر صانعي القرار والمفكرين فيها. تتمثّل مهمتنا في تقديم الأبحاث والاستشارات المستقلة، ويبرهن هذا المنتدى على قوة شبكة علاقاتنا الإقليمية والدولية ويشكّل خارطة طريق لفهم دول المنطقة في خضم التغيرات المتسارعة".

 

 

 

وقال باول سايلم، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد الشرق الأوسط (MEI): "نفخر بالتعاون مع   Think للأبحاث والاستشارات في تنظيم  منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. في الوقت الذي يواجه فيه العالم تحديات في قضايا تحول الطاقة، وتغير المناخ، والتنوّع الاقتصادي، والتجارة، والأمن، تبرز منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كنقطة محورية تتلاقى فيها كل هذه القضايا المعقدة، ومن الأهمية بمكان جمع القادة والمتخصصين في مجال السياسات في المنطقة للمشاركة مع المجتمع الدولي من أجل مناقشة  المصالح والفرص المشتركة وطرق استغلالها لتحقيق مستقبل أفضل للجميع".

 

 

 

وبالتزامن مع فعاليات المنتدى، تصدر Think للأبحاث والاستشارات تقريراً بعنوان  "الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: حالة التعاون ما بعد التوترات في المنطقة"، الذي يستعرض الآثار المتوقعة لتخفيف التوترات في المنطقة وقدرة التعاون الإقليمي على معالجة القضايا الملحة فيها.

 

 

 

يناقش التقرير فرص التعاون في ثلاثة مجالات رئيسية هي: الجغرافيا السياسية والأمن، والاقتصاد، والطاقة، ويؤكد على ضرورة اغتنام الفرصة لتعزيز الاستقرار على المدى الطويل ودعم التحول في مجال الطاقة في المنطقة.

 

 

 

الجغرافيا السياسية والأمن: ساهم تعدد الأقطاب في النظام العالمي في نهوض قوى جديدة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتحويل التركيز نحو تخفيف التوتر وتحقيق تعاون إقليمي أكبر، ويؤكد التقرير على ضرورة تعزيز هذا النهج الجديد بوضع أسس أقوى لضمان استمراريته.

 

 

 

الاقتصاد: ساعد ارتفاع أسعار النفط في زيادة وتيرة النمو في دول مجلس التعاون الخليجي وتنويع مصادر الدخل لديها وبالتالي قامت على تعديل استراتيجيتها لتركّز على الاستثمارات المربحة وإضافة الشروط لتقديم الدعم المالي. وفي المقابل أتاح هذا التحول لبلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ذات الدخل المنخفض فرصة تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال تنفيذ الإصلاحات الهيكلية.

 

 

 

الطاقة: تحتاج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى استراتيجية ترتكز على التعاون الجغرافي الموسع لإعادة تعريف مشهد الطاقة في المنطقة. إن الخطوات الطموحة نحو تنويع مصادر الطاقة وتأثر المنطقة بتغير المناخ يعزز من أهمية هذا التعاون في شؤون الطاقة.